التفسير والتدبر

إن القرآن الكريم هو قضية الدين، إذ فيه معرفة الرب سبحانه وتعالى، والإيمان به سبحانه وتعالى وتوحيده، ومحبته، ومعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم وتوقيره ومعرفة الأنبياء وقصصهم مع أقوامهم، ومعرفة الجنة والنار، ومعرفة الأحكام والعلوم، والأخلاق والآداب، ومعرفة أسباب الفلاح والنجاة في الأولى والآخرة.
والمطلوب الأول من تعلم القرآن هو تدبر أياته، كما قال سبحانه: ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [ص : 29] والتدبر وهو معرفة مآلات الآيات وعواقبها، وأن نرى موقعنا منها، سواء بتطبيقها أو مخالفتها، وكذلك أن نرى درجتنا في التحقق بكل آية منها؛ وحتى نستطيع الوصول لذلك فينبغي أن نفهم كلام الله تعالى ومعانيه وأحكامه وأوامره ونواهيه وقصصه ومواعظه ووعده ووعيده وآياته وعلاقة الآيات ببعضها، وبلاغتها، وإعجازها، وبراعة نظمها وترتيبها، ورسالتها التي ترسلها إلينا؛ لنصل إلى التدبر والتذكر والتأثر وزيادة الإيمان.

خطب ودروس مرتبطة

إغلاق
إغلاق