تلاوات من صلاة القيام

إن القرآن هو سكة الهداية والتقوى ومعرفة الرب وتوحيده سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، وهو الشفاء، وهو النور، وهو البركة، وهو الرحمة، وهو الهداية، كما قال تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) [الإسراء : 82]، فكل المعاني التي يحتاجها المؤمن في صلاح دينه ودنياه ومعاشه ومعاده وظاهره وباطنه، مع ربه ومع نفسه، ومع غيره، وما يتعلق بكل ذلك من أسباب الهداية والفلاح يحصلها بهذا القرآن. وهذا المعنى هو الذي عبر عنه القرآن بقوله تعالى: (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ) [الشورى : 52]، فسمى هذا الوحي روحًا؛ لتوقف الحياة الحقيقية عليه، لذلك قال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الَّذِي لَيْسَ فِي جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنْ الْقُرْآنِ كَالْبَيْتِ الْخَرِبِ )، فبغيره لا حياة للقلب، وهو طريق ارتفاع الدرجات والقرب من اللع تعالى في الدنيا والآخرة، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها).

خطب ودروس مرتبطة

إغلاق
إغلاق